كتاب وآراء

افتتاحية بوعشرين



بعيدا عن السياسة

  سؤال تعجيزي: تقدمت فتاتان على قدر متفاوت من الجمال والأناقة إلى مباراة لاختيار سكرتيرة في شركة مغربية.
المزيد
يا ويلي.. لقد اكتشفنا أن بنكيران ديكتاتوري!

يا ويلي.. لقد اكتشفنا أن بنكيران ديكتاتوري!

مرة أخرى يخلق مجلس المستشارين الحدث، لكنه حدث يشبه زوبعة في فنجان وجعجعة بلا طحين. لقد دخل جزء من السادة المستشارين، الذين يوجدون في حالة شرود دستوري باعتبار أن الغرفة الثانية ماتت بتركيبتها الحالية مع دستور 2011 ولم تجد من يدفنها إلى الآن
المزيد
جسوس.. وداعا أيها المثقف النبيل

جسوس.. وداعا أيها المثقف النبيل

رحل الرجل الكبير والمثقف النبيل عن دنيانا كما أراد.
السبت 8 فبراير 2014
فاتورة إصلاح أنظمة التقاعد.. ثم ماذا بعد؟

فاتورة إصلاح أنظمة التقاعد.. ثم ماذا بعد؟

يبدو أن حكومة عبد الإله بنكيران تلقت الضوء الأخضر للبدء بتفعيل خطتها لإصلاح صناديق التقاعد المهددة بالإفلاس.
الْجُمْعَة 7 فبراير 2014
ليس في القنافذ أملس يا سيد بنشماس

ليس في القنافذ أملس يا سيد بنشماس

حمل البرلماني في مجلس المستشارين، حكيم بنشماس، إحدى افتتاحيات كاتب هذه السطور، أول أمس الثلاثاء
الْخَمِيس 6 فبراير 2014
رأس شباط ليس صيدا ثمينا

رأس شباط ليس صيدا ثمينا

بعد أن تعفف طويلا عن الرد عليه، قرر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن يوجه مدفعيته الثقيلة نحو حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال
الأرْبِعَاء 5 فبراير 2014
رقم مفزع

رقم مفزع

بعد عشر سنوات من اليوم، سيصبح عدد سكان المدن المغربية حوالي 25 مليونا، أي أن 70% من المغاربة سيصبحون من سكان المدن، في حين أن 30% فقط ستبقى مستقرة في البادية قرب الأرض والماشية.
الثُّلاثَاء 4 فبراير 2014

المزيد

  • بنكيران وسر الحضور الدائم في الحزب

    بنكيران وسر الحضور الدائم في الحزب

    لا يفوت رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، رغم كثرة مشاغله ومواعيده، أي لقاء حزبي صغير أو كبير دون أن يحضره ويلقي فيه كلماته، ويبعث من خلاله رسائله إلى كل من يهمه الأمر، وهذا له ثلاثة تفسيرات في ما أظن.
    المزيد
  • خصم عاقل أفضل من صديق أحمق

    خصم عاقل أفضل من صديق أحمق

    قديما قال الأولون: «خصم عاقل أفضل من صديق أحمق».
    المزيد
  • العالم يفاوض مجرما 

    العالم يفاوض مجرما 

    يقف ممثلو الأسد أمام الميكروفونات وعدسات الكاميرات لإعطاء التصريحات الصحفية لوسائل الإعلام العالمية في جنيف وكأنهم
    المزيد
  • محكمة مليلية تدين مغربيا ب 9 سنوات و3 أشهر سجنا على خلفية أحداث 2012

    محكمة مليلية تدين مغربيا ب 9 سنوات و3 أشهر سجنا على خلفية أحداث 2012

    حكم قاس ذلك الذي أصدرته محكمة الجنايات بمليلية المحتلة يوم الاثنين المنصرم ضد الشاب، من أصول مغربية، مصطفى زخنيني، حيث أدانته المحكمة ب9 سنوات و3 أشهر سجنا نافذة، وأداء 7226 أورو بين الغرامة والتعويض.
    المزيد
  • وزراء دون مستوى سائق الحسن الثاني

    وزراء دون مستوى سائق الحسن الثاني

    ماذا وقع لوزراء الحركة الشعبية هذه الأيام؟ الشاب عبد العظيم الكروج ورط نفسه في فضيحة شراء شكولاطة لبيته من جيوب دافعي الضرائب
    المزيد
  • براڤو الشامي

    براڤو الشامي

    سرق أحمد رضا الشامي، البرلماني الاتحادي والوزير السابق، الأضواء من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يوم أمس بالبرلمان
    المزيد
  • بنكيران يشرح خطته في دافوس

    بنكيران يشرح خطته في دافوس

    وجه الصحافي الأمريكي المعروف، فريد زكريا، من على منصة ندوة سياسية في ملتقى دافوس بسويسرا نهاية الأسبوع الماضي، سؤالا ذكيا إلى رئيس الحكومة المغربي، عبد الإله بنكيران
    المزيد
  • شوكلاتة بطعم مُرّ

    شوكلاتة بطعم مُرّ

    إذا كانت حكومة عبد الإله بنكيران غير قادرة على محاربة الفساد الصغير لوزير صغير، فهل تقدر على أن تحارب الفساد الكبير للحيتان الضخمة التي شيدت قلاعا حصينة من الامتيازات على ظهر دافعي الضرائب في هذه البلاد المسماة المغرب؟
    المزيد

 




مفاوضات جنيف باتت مملة ومكررة وحققت معظم اهدافها في جولتها الاولى والنظام السوري في موقع افضل.. وهذه اسبابنا



عبد الباري عطوان

المفاوضات السورية الجارية حاليا في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة باتت مملة مكررة لا جديد فيها على الاطلاق، في وقت يتواصل سقوط الضحايا الابرياء في جبهات القتال المختلفة على طول سورية وعرضها.

الخلاف هو على السلطة، وكرسي الحكم، فالنظام يعتبر هذا الكرسي حقا شرعيا له والمعارضة ترى عكس ذلك، وتريد انتزاعه عبر المفاوضات بعد ان عجزت، وبعد ثلاث سنوات من القتال الشرس، من تحقيق هذا الهدف عبر البندقية.

نختلف مع معظم الآراء التي تقول ان مؤتمر جنيف بشقيه الاول والثاني قد فشلا في التوصل الى حل للازمة، مثلما قال السيد نبيل العربي امين عام الجامعة العربية اليوم امام المجلس الاقتصادي العربي، لان الهدف لم يكن مطلقا الوصول الى هذا الهدف، وانما جمع الطرفين تحت سقف واحد، وكسر الجليد، وبما يؤدي الى اعتراف متبادل، وهذا ما تحقق حتى الآن.

دعونا نعترف بأن النظام السوري لم يرسل وفده من اجل التفاوض على تسليم السلطة، والائتلاف لا يمثل الا نفسه واقل من ثلث اعضائه فقط، ومن يعتقد غير ذلك يغالط نفسه، خاصة ان هذا النظام بات متأكدا ان الوقت يعمل لصالحه وانه بدأ مسيرة الخروج من عنق الزجاجة للاسباب التالية:

***

*اولا: قوات الجيش العربي السوري التابعة للنظام تحقق مكاسب متسارعة في ميادين القتال، وخاصة في منطقة الجملون الاستراتيجية، ولا نستبعد ان نسمع في ايام قليلة انباء دخولها مدينة يبرود البوابة الرئيسية الى مدينة عرسال الاستراتيجية التي تتحكم بالممر الرئيسي مع لبنان، مضافا الى ذلك ان الانشقاقات في صفوف هذا الجيش توقفت تقريبا، ومن انشق لم يفد المعارضة كثيرا، فماذا فعل مناف طلاس مثلا؟ وهل تذكرون الضجة الكبرى التي رافقت انشقاقه وصورته كما لو انه نابليون العصر الحديث؟

*ثانيا: الانقسامات الحادة بين فصائل المعارضة المسلحة، والاسلامية منها على وجه الخصوص، وتحولها الى صدامات دموية الامر الذي حرف انظارها عن الهدف التي جاءت الى سورية من اجله اي محاربة النظام واسقاطه، واستغلال النظام لبعض اخطائها وتطبيقاتها للشريعة الاسلامية مثل الجلد وقطع الرؤوس لتنفير الناس منها في هجوم اعلامي مضاد.

*ثالثا: اتساع دائرة اليأس في اوساط السوريين من حدوث تغيير ديمقراطي وشيك في بلادهم، بعد ان تأكد لهم ان الثورة التي ايدوها وراهنوا عليها كثيرا كاداة للتغيير والاصلاح، تحولت الى قتال مسلح، وان معظم الفصائل المقاتلة لا تريد دولة مدنية، وانما اسلامية، تطبق فيها الشريعة الاسلامية تطبيقا متشددا، وهذا لا يروق لنسبة كبيرة من السوريين، وان كان يروق لنسبة كبيرة منهم ربما مماثلة ايضا في المقابل من مؤيدي المشروع الاسلامي.

*رابعا: اتساع دائرة نظرية المؤامرة في اوساط الراي العام العربي التي تقول ان هناك مؤامرة تقف خلفها جهات غربية تتلخص في تفجير الثورات لتفتيت الوطن العربي، وتدمير جيوشه وقدراته العسكرية وبما يخدم اسرائيل وهيمنتها على المنطقة كقوة اقليمية عظمى في نهاية المطاف، ويضربون مثلا بالفوضى الدائرة في ليبيا واليمن والعراق والانقسام المتفاقم في مصر.

*خامسا: عودة مئات الالآف من اللاجئين السوريين الى بلادهم، خاصة من الاردن يأسا واحباطا من شح الدعم العربي لهم، والظروف المعيشية السيئة التي يعيشون في ظلها، ففي الوقت الذي ترصد فيه دول عربية خليجية (قطر والسعودية) المليارات لدعم المعارضة المسلحة لا تقدم لهم غير الفتات وتغلق ابوابها في وجوههم، وتحرمهم من فرص العمل ونسبة كبيرة منهم من الكفاءات العلمية والتقنية العالية.

*سادسا: حدوث تغيير في موقف الاعلام العربي وادائه، فمحطة “الجزيرة” باتت اقل اهتماما وتحريضا في تغطيتها للملف السوري، لان السعودية قلصت من دور قطر وحجمته، واحتلت المقعد الامامي القيادي ولان اولوياتها اي “الجزيرة” انقلبت، وباتت تركز اكثر على مصر، وتحرض ضد المشير عبد الفتاح السيسي وحكمه العسكري ولمصلحة الاخوان المسلمين وعودتهم الى الحكم، بينما تعطي غريمتها “العربية” اهتماما معاكسا اي لدعم النظام في مصر، وتقليص جرعة تحريضها ضد النظام في سورية، حسب توجهات البوصلة الرسمية السعودية.

*سابعا: المراجعة الجذرية التي تجريها المملكة العربية السعودية لنظرتها وسياساتها تجاه الازمة السورية، وتجريمها للجهاد واسكاتها جيش العلماء والدعاة المحرضين عليه، ودعوتها لابنائها المجاهدين بالعودة الى بلادهم فورا ومواجهة السجن لسنوات، وسحب الملف السوري من الامير بندر بن سلطان الذي يتبنى الحل العسكري بقوة، ودعم “الجماعات الجهادية” بالتالي، وتسليمه اي الملف الى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية والامير محمد بن نايف وزير الداخلية المقرب كثيرا من واشنطن.

*ثامنا: نجاح النظام، وبدعم من روسيا، وشبه موافقة امريكية، على قضية “الارهاب” واعطائها الاولوية في محادثات جنيف مما يعني انه يقدم نفسه كضحية هذا “الارهاب” مثل الغرب، وان معارضيه في معظمهم من الجماعات “الارهابية”، وهذا ما يفسر تقدم روسيا بمشروع قرار الى مجلس الامن لادانة الارهاب، وهي خطوة ذكية جدا لان العالم الغربي الذي يدعي شن حررب ضد الارهاب وكلفته آلاف المليارات لا يستطيع استخدام “الفيتو” ضد مشروع لادانة هذا الارهاب.

***

الوفد السوري الرسمي المفاوض سيظل يلعب على عنصر الوقت، وتحويل القضية السورية الى قضية انسانية وليس قضية سياسية وتغيير ديمقراطي، والتركيز على بنود جنيف الاول التي تطالب بوقف اطلاق النار ورفع الحصار، ودخول قوافل الاغاثة الى المحاصرين والبناء على تجربة مدينة حمص في هذا الاطار، وتأجيل مسألة هيئة الحكم الانتقالي الى المراحل الاخيرة.

السيد وليد المعلم وزير الخارجية ورئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف سيحزم حقائبه الجمعة، ويعود واعضاء وفده الى دمشق وهو في قمة النشوة، لان الاستراتيجية التفاوضية نجحت تماما في عدم تقديم اي تنازل، صغيرا كان ام كبيرا، تاركا السيد الاخضر الابراهيمي يشد شعره، وهو كثيف على اي حال، ويصرخ مستنجدا بالدولتين العظميين للتدخل وانقاذ المفاوضات من الانهيار.

المفاوضات ستنهار حتما عاجلا ام آجلا، لان اي من الوفدين المفاوضيين لا يملك التفويض لتقديم تنازلات ولا يزيد دوره عن دور ساعي البريد وباتت مفاوضات جنيف تطبيقا للقول الشهير “اسمع جعجعة ولا ارى طحنا”.
النهاية شبه المتوقعة وربما النهائية لعملية المفاوضات في جنيف ليس اقامة هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة مثلما يريد الائتلاف ووفده، وانما حكومة وحدة وطنية ببعض الصلاحيات في افضل الاحوال، تضم بعض “المستوزرين” في صفوف المعارضة، وما اكثرهم، تحت مظلة النظام، وبدعم روسي امريكي وعربي ايضا، والرحمة للمئتي الف شهيد الذين سقطوا حتى الآن في سورية.

الم تكن هذه هي نهاية الحرب الاهلية المماثلة تقريبا في الجزائر، والاخرى التي اندلعت في الشيشان؟ نقولها للتذكير فقط ونأمل ان نكون مخطئين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق